بعد تنصيب الجولاني نفسه رئيساً لسوريا.. مدينة السويداء تشهد احتجاجات

احتجت شرائح مجتمعية مختلفة، تقّدَمها نشطاء سياسيون ومثقفون في مدينة السويداء، على تنصيب أبو محمد الجولاني نفسه رئيساً لسوريا، في صورة تعكس القلق المتزايد بين السوريين بشأن التحولات السياسية في البلاد.

في خطوة مفاجئة يوم الأربعاء المصادف 29 كانون الثاني الجاري، أعلن أبو محمد الجولاني، رئيس "هيئة تحرير الشام"، تنصيب نفسه رئيساً لسوريا بعد سقوط النظام البعثي في الثامن من كانون الأول.

أدى الإعلان الذي يأتي في وقت يشهد فيه البلد حالة من الفراغ السياسي إلى انقسامات واسعة حول مستقبل البلاد ومبادئ الديمقراطية.

رفضاً واحتجاجاً على تنصيب نفسه، شهدت مدينة السويداء، وبالتحديد ساحة الكرامة اليوم، تجمع العشرات من سكان المدينة في وقفة احتجاجية، تقدمها النساء ونشطاء سياسيون ومثقفون، وممثلون عن تنظيمات مختلفة من مؤسسات المجتمع المدني في السويداء.

أعرب المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لتنصيب الجولاني رئيساً، حيث حملوا لافتات تدعو إلى رفض هذا التوجه، مشددين على أهمية حقوق الإنسان والعملية الديمقراطية في أي مستقبل محتمل لسوريا.

وذكر المشاركون أن "تصرفات الجولاني قد تعزز من حالة الفوضى الموجودة، وتعمق من معاناة السوريين التي خلّفها النظام السابق، وتزيد من القلق بشأن مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية".

الاحتجاج في السويداء يعكس القلق المتزايد بين السوريين بشأن التحولات السياسية في البلاد، ويطرح تساؤلات حقيقية حول قدرة "هيئة تحرير الشام" على تقديم بديل ديمقراطي حقيقي.

ويبقى الوضع في سوريا مرهوناً بالتطورات المرتقبة وكيفية تعامل جميع الأطراف مع الوضع الجديد، إذ يأتي هذا الاحتجاج في وقت يحتاج فيه الشعب السوري إلى حل شامل ومستدام، بعيداً عن الأجندات العسكرية والسياسية التي تهدد استقرار البلاد.